الوضاعين فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبابا ولا لعانا ولا فاحشا ولا متفحشا حاشاه.. حاشاه. كبرت كلمة تخرج من أفواههم أن غضب الله عليهم و لعنهم وأعد لهم عذابا أليما.
وتكفينا رواية واحدة أخرجها البخاري ومسلم عن عائشة نفسها لدحض هذه المزاعم الكاذبة.
أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الأدب باب لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا.
عن عائشة قالت: أن يهودا أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليكم، فقالت عائشة فقلت: عليكم ولعنكم الله وغضب عليكم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: مهلا يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش: قلت: أو لم تسمع ما قالوا؟ قال: أو لم تسمعي ما قلت؟ رددت عليهم فيستجاب لي فيهم، ولا يستجاب لهم في.
كما أخرج مسلم في صحيحه كتاب البر والصلة والآداب بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يكون المسلم لعانا. ونهاهم حتى عن لعن الحيوان والدواب، وقيل له يا رسول الله ادع على المشركين فقال: إني لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة.
وهذا هو الذي يتماشى مع الخلق العظيم والقلب الرحيم الذي اختص به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلم يكن يلعن ويسب ويجلد من لا يستحق إنما إذا غضب فإنه يغضب لله وإذا لعن فإنه يلعن من يستحق اللعن وإذا جلد فإنما يجلد لإقامة حدود الله لا أن يجلد الأبرياء الذين لم تقم عليهم البينة أو الشهود أو الاعتراف.
ولكن هؤلاء غاضهم وأحرق قلوبهم أن تتفشى الروايات التي فيها لعن معاوية وبني أمية فاختلقوا هذه الروايات للتمويه على الناس وليرفعوا مكانة معاوية الوضيعة ولذلك تجد مسلم في صحيحه بعد إخراج هذه الروايات