الاطمئنان في الركوع والاطمئنان في السجود قال ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع رأسك حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تستوي وتطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تستوي قائما ثم افعل ذلك في صلاتك كلها.
كما أخرج البخاري في صحيحه في كتاب التوحيد باب قول الله عز وجل فاقرؤوا ما تيسر من القرآن.
عن عمر بن الخطاب يقول سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقرائته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكدت أساوره في الصلاة فتصبرت حتى سلم فلبيته بردائه فقلت من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ قال: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: كذبت أقرأنيها علي غير ما قرأت.
فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها، فقال أرسله إقرأ يا هشام فقرأ القراءة التي سمعته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك أنزلت، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إقرأ يا عمر فقرأت التي أقراني فقال: كذلك أنزلت، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه.
فهل يبق بعد هذه الرواية شك في أن الوضاعين تطاولوا على قداسة الرسول صلى الله عليه وسلم حتى من خلال القرآن الكريم وأنه علم الصحابة بقراءات مختلفة ويقول لكل منهم كذلك أنزل ولو لم تكن القراءة فيها اختلاف كبير ما كان عمر يكاد يقطع على هشام الصلاة ويتهدده. وهذا يذكرني بعلماء أهل السنة الذين يتشبثون بقراءة معينة فلا يجيزون لأحد أن يقرأ على غير ما يعرفون، وكنت يوما أقرأ اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم فانتهرني