لماذا أغفل الشيخ البخاري هذه الحقائق ولم يرو شيئا عنها؟.
لماذا لم يرو هؤلاء القوم شروط صلح الإمام الحسن بن علي مع معاوية، وهي شروط تنبه المسلمين أنه مهما كانت ضغوط الواقع، وجبروت الفراعنة فإنه لا يمكن إسباغ الشرعية على حكومات الجور والعدوان.
ونقرأ هذه الشروط، كما رواها الشيخ الصدوق، قال: (بايع الحسن بن علي، صلوات الله عليه، معاوية على أن لا يسميه أمير المؤمنين، ولا يقيم عنده شهادة وعلى أن لا يتعقب على شيعة علي شيئا، وعلى أن يفرق في أولاد من قتل مع أبيه يوم الجمل ويوم صفين ألف ألف درهم) (1). إنه وضع للقتال وليس تسليما للرقاب