ولكن الذي حدث كان غير ذلك، فالخلافة النبوية انتقلت إلى من انتقلت إليه برأي بعض المسلمين وليس بالنص، وأولئك الخلفاء تفاوتت قدراتهم في استيعاب النصوص ومعرفتها ومن ثم تعبيرهم عن النظرية، وإن أمسكوا بالسلطة في أيديهم، وكانت ثمرة الخلفاء الثلاثة الأول أن انتقال السلطة إلى الإمام علي (ع) لم يكن انتقالا هادئا ولا مستقرا إلى (إمام منصوب من الله عز وجل) ما أسهم في تفلت خيوط القوة من بين يديه ووصولها غنيمة باردة إلى بني أمية بقيادة ابن (آكلة الأكباد) (1)، وهو انتقال رسخ الوضع الآتي:
1 - سلطة لم تستمد قوتها من شرعية إلهية، وإنما من الغضب والعدوان، وهو ما عبر عنه معاوية في خطاب تسلم السلطة (إني والله ما قاتلتكم لتصلوا، ولا لتصوموا، ولا لتحجوا،