نقول أيضا: إن انتقال النبي محمد (ص) إلى الرفيق الأعلى عام (11 ه / 632 م) كان من المفترض أن يصاحبه انتقال السلطة والنظرية إلى يد أمينة قادرة على التعبير عن الأمرين وجعل السلطة والقوة في خدمة النظرية وليس العكس أن تكون النظرية في خدمة السلطة فتتشكل النظرية وفقا لقدرات أصحاب السلطة الذهنية والعقلية ولمدى أمانتهم في التطبيق، ومن هنا كان عهد النبي الأكرم لعلي سلام الله علية يوم غدير خم بقوله: (من كنت مولاه فعلي مولاه) (1)، وقوله يوم سار النبي (ص) إلى غزوة تبوك وكانت يومها الدولة قائمة: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) (2)
(٣٦)