الطريق إلى مذهب أهل البيت (ع) - الدكتور أحمد راسم النفيس - الصفحة ٣٦
نقول أيضا: إن انتقال النبي محمد (ص) إلى الرفيق الأعلى عام (11 ه‍ / 632 م) كان من المفترض أن يصاحبه انتقال السلطة والنظرية إلى يد أمينة قادرة على التعبير عن الأمرين وجعل السلطة والقوة في خدمة النظرية وليس العكس أن تكون النظرية في خدمة السلطة فتتشكل النظرية وفقا لقدرات أصحاب السلطة الذهنية والعقلية ولمدى أمانتهم في التطبيق، ومن هنا كان عهد النبي الأكرم لعلي سلام الله علية يوم غدير خم بقوله: (من كنت مولاه فعلي مولاه) (1)، وقوله يوم سار النبي (ص) إلى غزوة تبوك وكانت يومها الدولة قائمة: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) (2)

(١) هذا الحديث يعرف بحديث الغدير، وقد روي في صحاح أهل السنة بألفاظ متقاربة، ومعنى واحد، أنظر: سنن الترمذي ٢ / ٢٩٨. مطبعة بولاق - مصر ١٢٩٢ ه‍. سنن ابن ماجة ص ١٢. مطبعة الفاروقي - دهلي (غير مؤرخ). مستدرك الصحيحين ٣ / ١٠٩٨ و ٥٣٣. مطبعة حيدر آباد - الدكن ١٣٢٤ ه‍. مسند أحمد بن حنبل ١ / ٤٨، المطبعة الميمنية - مصر ١٣١٣ ه‍ الخصائص للنسائي ص ٢٢ و ٤٠ مطبعة التقدم العلمية - مصر ١٣٤٨ ه‍ الإمامة والسياسة لابن قتيبة، ص ٩٣. طباعة الفتوح الأدبية ١٣٣١ ه‍.
(٢) روي هذا الحديث في:
- صحيح البخاري (كتاب بدء الخلق، باب غزوة تبوك) ٣ / ١٣٥٩، حديث ٣٥٠٣، المطبعة الخيرية. مصر ١٣٢٠ ه‍.
- صحيح مسلم (كتاب فضائل الصحابة) 5 / 23 حديث 2404. طباعة بولاق 1290 ه‍ - مسند ابن حنبل 1 / 722 حديث 1466. المطبعة الميمنية / مصر 1413 ه‍.
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة