من العلم والصيانة والتحفظ وإقامة الحق والهيبة.. وكان جيد المعرفة بالأحكام.
متفننا في علوم كثيرة. حسن الأدب والدراية بالأخبار والشعر وأيام الناس وله شعر. وقد ارتفعت رتبة القاضي النعماني عند العزيز.. (19) ولما توفي العزيز غسله القاضي النعماني وصلى عليه. وتوفي النعماني في عام 389 ه في زمن الحاكم بأمر الله الذي صلى عليه.. (20) وعند ذكر النعماني في المراجع التاريخية يحرص المؤرخون على اختصار اسمه فيسمونه (القاضي النعماني) تمييزا له عن أبي حنيفة النعمان صاحب المذهب..
ويطلق عليه مؤلفو الشيعة وبعض مؤرخي السنة (أبو حنيفة الشيعي) وله ترجمة في دائرة المعارف الإسلامية مادة نعمان.
المسبحي المؤرخ:
هو الأمير المختار المعروف بالمسيحي المؤرخ والأديب كانت فيه فضائل ولديه معارف ورزق حظوة في التصانيف. وكان على زي الأجناد. واتصل بخدمة الحاكم وتولى بعض أعمال الصعيد.. (21) له التاريخ الكبير وهو ثلاثين جزاء الذي قال في حقه (التاريخ الجليل قدره الذي يستغنى بمضمونه عن غيره من الكتب الواردة في معانيه. وهو أخبار مصر ومن حلها من الولاة والأمراء والأئمة والخلفاء. وما بها من العجائب والأبنية واختلاف أصناف الأطعمة وذكر نيلها وأحوال من حل بها وأشعار الشعراء وأخبار المغنين ومجالس القضاة والحكام والأدباء والمتغزلين وغيرهم) وهو ثلاثة عشر ألف ورقة.. (22) وله (التلويح والتصريح في معاني الشعر وغيره) وهو ألف ورقة..
و (الراح والارتياح) وهو ألف وخمسمائة ورقة..
و (الغرق والشرق في ذكر من مات غربا وشرقا) وهو مائتا ورقة..