ظهرت جميعة آل البيت في عام 73 وكان المناخ الإسلامي في تلك الفترة هادئا فلم تكن التيارات الإسلامية قد برزت بعد.. (1) ولم تكن الجمعية تظهر السمة الشيعية علانية كما لم تكن فكرة التشيع واضحة من خلال الأهداف التي قامت على أساسها والتي كانت تنحصر في المساعدات الاجتماعية والخدمات الثقافية والعلمية والدينية..
ونظرا لكون المسألة الشيعية لم تكن مطروحة في ذلك الوقت وكانت العلاقات المصرية الإيرانية في أعلى درجاتها فقد كانت الجمعية تمارس نشاطها في هدوء ودون أية معوقات..
وقد أقامت الجمعية عدة صلات مع الهيئات الإسلامية المختلفة في مصر وفي مقدمتها جماعة الخوان المسلمين.. (2) من هنا كان المراقب لنشاط هذه الجمعية يمكنه الحكم أنها جمعية تقريبية تعتبر امتداد لجماعة التقريب خاصة أنها تضم بين عناصرها من ينتمي للسنة ومن ينتمي للشيعة..
وكان من أبرز العناصر التي ارتبطت بالجمعية في تلك الفترة السيد طالب الرفاعي وهو من علماء الشيعة العراقيين وكان له نشاطا بارزا في دائرتها.. (3)