حفظ القرآن وتفسيره. توفيت عام 208 ه. ودفنت في منزلها الذي هو قبرها الآن. وأراد زوجها أن يحملها ليدفنها بالمدينة. فسأله أهل مصر أن يتركها ويدفنها عندهم الحل البركة.. (17) ويروى أن السيدة نفسية هي التي كانت تحفر قبرها بنفسها وقد توفيت في اليوم الذي أتمت فيه حفر هذا القبر. كما يروي وقوع كثير من الكرامات على يديها..
القاضي النعماني:
هو النعمان بن أبي عبد الله محمد بن منصور بن أحمد بن حيون أحد الأئمة الفضلاء والمشار إليهم. ويعد من أعلام القضاة..
قال المسبحي في تاريخه: كان من أهل العلم والفقه والدين والنبل على ما لا مزيد عليه. وله عدة تصانيف منها كتاب اختلاف أصول المذاهب وغيره..
وكان مالكي المذهب وانتقل إلى مذهب الإمامية. وصنف كتاب (ابتداء الدعوة للعبيديين) وكتاب (الأخبار) في الفقه. وكتاب (الاقصار) في الفقه أيضا..
قال ابن زولاق: وكان أبو النعمان بن محمد القاضي في غاية الفضل من أهل القرآن والعلم بمعانيه. وعالما بوجوه الفقه وعلم اختلاف الفقهاء واللغة والشعر الفحل والمعرفة بأيام الناس مع عقل وإنصاف.. وألف لأهل البيت من الكتب آلاف أوراق بأحسن تأليف وأملح سجع. وعمل في المناقب والمثالب كتابا حسنا. وله ردود على المخالفين.
له رد على أبي حنيفة والشافعي ومالك وعلي ابن سريح. وكتاب (اختلاف الفقهاء) ينتصر فيه لأهل البيت. وله القصيدة الفقهية لقبها بالمنتخبة.. (18) وكان النعماني لصيق المعز لدين الله وجاء معه من إفريقية إلى مصر وتقلد القضاء في زمن العزير الخليفة الثاني من خلفاء الفاطميين بمصر..
قال ابن زولاق: ولم نشاهد بمصر لقاض من القضاة من الرياسة ما شاهدناه لمحمد بن النعمان. ولا بلغنا ذلك عن قاض بالعراق. ووافق ذلك استحقاقا لما فيه