وقد قرر الشاه تصفية نشاط فدائيان إسلام وتم القبض على نواب صفوي وحوكم وصدر ضده حكم بالإعدام اهتز له العالم الإسلامي في تلك الفترة..
يقول الأستاذ فتحي يكن: كان لهذا الحكم الجائر صدى عنيفا في البلاد الإسلامية وقد اهتزت له الجماهير المسلمة التي تقدر بطولة نواب وجهاده وثارت على هذا الحكم وطيرت آلاف البرقيات من أنحاء العالم الإسلامي تستنكر الحكم على المجاهد المؤمن الذي يعتبر القضاء عليه خسارة كبرى في العصر الحديث.. (6) ويذكر أن نواب صفوي هاجم حكم عبد الناصر لاعتقاله عناصر الإخوان وقال:
حين يضطهد الطغاة رجل الإسلام في كل مكان يتسامى المسلمون فوق الخلافات المذهبية ويشاطرون إخوانهم المضطهدين آلامهم وأحزانهم. ولا شك إننا بكفاحنا الإيجابي الإسلامي نستطيع إحباط خطط الأعداء التي ترمي إلى التفريق بين المسلمين. إنه لا ضير في وجود الفرق المذهبية وليس بوسعنا إلغاؤها إنما الذي يجب أن نعمل على إيقافه ومنعه هو استغلال هذا الوضع لصالح المغرضين.. (7) رحلة الشيخ علي كاشف الغطاء:
وبعد واحدا من مراجع النجف الكبار وقد تم دعوته رسميا للمؤتمر الثاني لمجمع البحوث الإسلامية في القاهرة والذي انعقد بتاريخ 13 / 5 / 1965.
وقد وصل الشيخ كاشف الغطاء إلى القاهرة على رأس وفد من علماء النجف الأشرف في 11 / 5 / 65 وكان في استقباله والوفد المرافق ممثل شيخ الأزهر الشيخ حسن المأمون وبعض رجال الأزهر..
وقامت الإذاعة بإجراء حوار مع سماحته أذيع وقتها من البرنامج العالم وكان الحوار يتركز حول القضية الفلسطينية وموقف الوفد العراقي من مؤتمرات البحوث الإسلامية..
ومما قاله في هذه الحوار: كم من حضارة كانت أثرا لجماعة وكم مدنية كانت صنيعة لمؤتمر وأمامكم بيعة الرضوان وهو أول مؤتمر إسلامي نال به العالم