هوامش:
(1) كانت هناك ثلاث تيارات قد خرجت لتوها من المعتقلات ولا تزال تنفض عن نفسها غبار السجن وهي تيار الإخوان وتيار التكفير والتيار القطبي.
أنظر لنا الحركة الإسلامية في مصر: واقع السبعينات. ط. القاهرة.
(2) كانت الجمعية تستضيف دعاة من الأزهر ومن جماعة الإخوان لإلقاء المحاضرات وخطبة الجمعة التي كانت تقام بمقر الجمعية بالقاهرة.
(3) السيد طالب الرفاعي كان المعمم الوحيد تقريبا بمصر في تلك الفترة وقد أقام بها وتزوج منها وحدث صدام بينه وبين المصريين القائمين على الجمعية. والجدير بالذكر أنه هو الشخصية الشيعية التي صلت على الشاه حين أقيمت له مراسيم الدفن في مصر.
(4) التشيع ظاهرة طبيعية في إطار الدعوة الإسلامية. هو مقدمة الشهيد باقر الصدر لكتاب تاريخ الإمامية وأسلافهم وهو ما طبع فيما بعد في بيروت تحت اسم " بحث حول الولاية " وكان الذي أعد وقدم له السيد طالب الرفاعي.
(5) حركة الفنية العسكرية هي أول صدام مسلح بين تيار الجهاد وبين الحكومة وقادها صالح سريه مع بعض طلبة الكلية الفنية العسكرية عام 74. وتيار التكفير ظهر داخل المعتقلات في فترة الستينات وانتشر في أوساط الطلبة والحرفيين في مصر وقد وجهت له الحكومة ضربة قاضية بإعدام زعيمه شكري وأربعة من رفاعة عام 77 بعد أن اختطفت الجماعة الشيخ الذهبي وزير الأوقاف الأسبق وقتلته. كذلك تم القبض على مجموعة جهادية كانت امتداد الحركة الفتية العسكرية في العام نفسه. أنظر الحركة الإسلامية.
(6) جميع الاتجاهات الإسلامية وغير الإسلامية المعارضة للحكومة هي ممولة من الخارج في نظر الحكم ومدعومة من قبل قوى أجنبية. هذا هو التصور الثابت لدى الحكومة وجهاز الأمن المصري. وهذا يفسر لنا موقف الحكومة من الشيعة في مصر ذلك الموقف المرتاب الذي يشك بوجود علاقة ودعم من إيران. واليوم ربطوا هذا الدعم بالتيارات الجهادية. حول هذا الأمر أنظر لنا مذكرات معتقل سياسي. ط. القاهرة.