وعلى الرغم من مرونة الشيعية وتغاضيها عن الأمور الشكلية واهتمامها بالمضمون والجوهر. نرى الكثير من شيعة مصر يصرون على التمسك باللحية وإطالتها بحيث يصعب تمييزهم السنية الوهابية..
وفي الوسط الشيعي المصري الكثير من العناصر الثرية لكن ترهبنها يحول دون التحرك الإيجابي لصالح دعوتهم.. (24) ولقد بررت حالة الرهبنة هذه الانعزال عن الواقع وتلحفت بفكرة الانتظار (انتظار الإمام الغائب) فهذه الفكرة وجدت فيها الشخصية المصرية ملاذها كي تبرر موقفها السلبي من الواقع على أساسها.. ولعل التدين السلبي هذا هو الذي سهل لصلاح الدين استئصال الشيعة من مصر.. (25)