الطبيعة اللينة هي التي أدت إلى تقاعس المصريين في مواجهة صلاح الدين..
(22) تعتبر الشيعة أن الصحابة والسلف عموما إلا قليلا منهم تآمروا على آل البيت وتحالفوا مع الحكومات التي قامت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من خلفاء وأمويين وعباسيين.. فالشيعة تحترم السلف الذين والوا آل البيت وناصروهم وتنبذ الذين عادوهم أو ناصروا أعدائهم..
وعلى الجانب الآخر يقف أهل السنة نفس الموقف من سلف الشيعة ولا يتخذوهم قدوة لهم وفي مقدمتهم آل البيت وأبنائهم ومن تتلمذوا على أيديهم. بل تروى الكثير من الروايات التي تقلل من شأن آل البيت وترفع مقام خصومهم. وذلك مثل الروايات التي تساوي بين معاوية والإمام علي.
وتفضل عليه أبو بكر وعمر وعثمان. ومثل تأويل النصوص الواردة في آل البيت على غير معناها. وهناك روايات كثيرة على لسان السلف وفي مقدمتهم ابن تيمية تنتقد الإمام الحسين لخروجه في كربلاء وتدافع عن يزيد وتثني عليه..
أنظر فتاوي ابن تيمية ج 27 باب البغاة وانظر تاريخ ابن خلدون وابن كثير. وانظر لنا فقه الهزيمة. فصل الرجال..
وموقف السنة هذا يعود إلى أسباب سياسية ثم تحول هذا الموقف بعد ذلك إلى موقف علمي على يد السلف وتلحق بكثير من النصوص النبوية الموضوعة لأغراض سياسية وهو موقف سائد إلى اليوم ورثته التيارات الإسلامية المعاصرة ويتجلى في رفض قراءة الكثير من الكتب السلفية لمجرد أن مؤلفيها من الشيعة أو ممن اتهموا بالتشيع..
انظر لنا: أحاديث صنعتها السياسة. والعقل المسلم بين أغلال السلف وأوهام الخلف.. ويعتبر موقف الشيعة من الصحابة خاصة من أبي بكر وعمر هو الأساس الذي اعتمد عليه خصوم الشيعة في شن الحرب عليها في مصر..