فقلت: على رسلك. ثم ذهبت فقلت يا رسول الله هذا أبو بكر يستأذن..
فقال: أئذن له وبشره بالجنة..
فأقبلت حتى قلت لأبي بكر: أدخل ورسول الله يبشرك بالجنة..
ثم رجعت فإذا إنسان يحرك الباب فقلت من هذا؟..
فقال: عمر بن الخطاب..
فقلت على رسلك. ثم جئت إلى رسول الله فسلمت عليه فقلت هذا عمر بن الخطاب يستأذن..
فقال: أئذن له وبشره بالجنة..
فجئت فقلت أدخل وبشرك رسول الله بالجنة..
ثم رجعت فجلست فقلت: إن يرد الله بفلان خيرا يأت به. فجاء إنسان يحرك الباب..
فقلت: من هذا؟..
فقال: عثمان بن عفان..
فقلت: على رسلك. فجئت رسول الله فأخبرته..
فقال: أئذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه..
فجئته فقلت له: أدخل وبشرك رسول الله بالجنة على بلوى تصيبك (19)..
ومثل هذه الرواية إنما تؤكد أن عليا ليس من المبشرين بالجنة وأن وضعه ضمن العشرة من باب الخطأ..
إن إقدام القوم على إهانة الإمام علي إلى هذا الحد والعمل على التقليل من شأنه لا يشكل أدنى حرج عند القوم. فما داموا قد تجاسروا على الرسول وأهانوه فمن السهل أن يتجاسروا على أهل بيته..
وما دام قد توطن في ذهن المسلم أمر مهانة الرسول ولم يجد حرجا في نسبة ما نسب إليه عن طريق الروايات فإنه بالتالي سوف يتقبل ما يمكن أن يقال وينسب