في زاد المعاد (1)، والندوي في السيرة، وابن عبد الوهاب في مختصر السيرة (2)، وكذا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في مختصر السيرة (3)، كما جاء في السيرة الحلبية (4)، وفي خاتم النبيين لأبي زهرة (5)، ومحمد رسول الله للصادق عرجون (6)، ورواه المقدسي في البدء والتأريخ (7).
ولعل من الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى عدة نقاط، لعل من أهمها (أولا) أن هذا الحديث الشريف من الأحاديث المتواترة، بل هو - كما يقول ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة - بأنه الخبر المجمع على روايته بين سائر فرق الإسلام (8).
وإذا رغبت في التأكد من ذلك بالاطلاع على بعض الرواة، فاسمع ما يقول (ابن أبي الحديد) بعد ذكره الإنذار يوم الدار، وقول الرسول في حقه (هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا) يقول الإمام: أنا يا رسول الله أكون وزيرك عليه، ويدل على أنه وزير رسول الله صلى الله عليه وسلم من نص الكتاب والسنة، قول الله تعالى: (واجعل وزيرا من أهلي * هارون أخي * أشدد به أزري * وأشركه في أمري) (9)).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم - في الخبر المجمع على روايته بين سائر فرق الإسلام