سعدا، فلقيته فذكرت له ما ذكرني عامر، قال: فوضع إصبعيه في أذنيه، ثم قال: استكتا، إن لم أكن سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم (1).
هذا وقد روى الإمام أحمد حديث المنزلة هذا في الفضائل (2) والمسند (3) بطرق وصيغ مختلفة، ورواه أيضا الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، والمتقي في كنز العمال (5).
وروى ابن سعد في الطبقات الكبرى بسنده عن أبي سعيد قال: غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك، وخلف عليا في أهله، فقال بعض الناس: ما منعه أن يخرج به، إلا أنه كره صحبته، فبلغ ذلك عليا، فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا ابن أبي طالب، أما ترضى أن تنزل مني بمنزلة هارون من موسى) (6).
وعن عبد الله بن شريك قال: سمعت عبد الله بن رقيم الكناني قال: قدمنا المدينة، فلقينا سعد بن مالك فقال، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك، وخلف عليا، فقال له: يا رسول الله خرجت وخلفتني، فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي (7).
وعن سعيد بن المسيب قال قلت لسعد بن مالك: إني أريد أن أسألك عن حديث، وأنا أهابك أن أسألك عنه، قال: لا تفعل يا ابن أخي، إذا علمت أن عندي علما، فسلني عنه ولا تهبني، فقلت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، لعلي حين خلفه