فبصق في عينه، ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه، ولما نزلت هذه الآية: فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم... دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليا وفاطمة وحسنا وحسينا، فقال: اللهم هؤلاء أهلي (1).
وروى مسلم أيضا بسنده عن شعبة عن سعد بن إبراهيم: سمعت إبراهيم بن سعد عن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى (2).
وروى النسائي في الخصائص بسنده عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: أمر معاوية سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب، فقال: أما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلن أسبه، لأن تكون لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له، وخلفه في بعض مغازيه، فقال له علي: أتخلفني مع النساء والصبيان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبوة بعدي، وسمعته يقول يوم خيبر:
لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فتطاولنا إليها فقال: ادعوا إلي عليا، فأتي به أرمد، فبصق في عينه ودفع الراية إليه، ولما نزلت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا، فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي) (3).
هذا وقد روى الإمام النسائي حديث المنزلة هذا بعدة طرق، وبصيغ مختلفة (4).