قال: أخرجه أبو الحسن سادان الفضلي العراقي في كتاب رد الشمس (1).
وفي الرياض النضرة عن الإمام الحسن بن علي قال: كان رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجر علي، وهو يوحى إليه، فلما أسري عنه قال: يا علي صليت العصر؟ قال: لا، قال: اللهم إنك تعلم أنه كان في حاجتك، وحاجة نبيك، فرد عليه الشمس، فردها عليه، فصلى وغابت الشمس - أخرجه الدولابي (2).
وعن أسماء بنت عميس قالت: كان رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجر علي، فكره أن يتحرك حتى غابت الشمس، فلم يصل العصر، ففزع النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر له علي أنه لم يصل العصر، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، الله عز وجل، أن يرد الشمس عليه، فأقبلت الشمس لها خوار، حتى ارتفعت قدر ما كانت في وقت العصر، قال: فصلى ثم رجعت (3).
وروى الثعلبي في قصص الأنبياء قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن حامد الأصفهاني، بإسناده عن عروة بن عبد الله، قال: دخلت على فاطمة بنت علي، فرأيت في عنقها خرزا، ورأيت في يدها مسكتين غليظتين، وهي عجوز كبيرة، فقلت لها: ما هذا، فقالت: إنه يكره للمرأة أن تتشبه بالرجل.
ثم حدثتني: أن أسماء بنت عميس الخثعمية حدثتها: أن علي بن أبي طالب عليه السلام كان مع نبي الله صلى الله عليه وسلم، وقد أوحى الله إليه، فجلله بثوبه، ولم يزل كذلك حتى أدبرت الشمس، تقول غابت أو أرادت أن تغيب، ثم إن نبي الله صلى الله عليه وسلم، سري عنه، فقال: صليت يا علي؟ قال: لا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
اللهم أردد عليه الشمس، فرجعت حتى بلغت نصف المسجد (4).