وروى السيوطي في تفسيره (الدر المنثور) في تفسير قوله تعالى: (في بيوت أذن الله أن ترفع * ويذكر فيها اسمه) (1) - قال وأخرج ابن مردويه وبريدة قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: (في بيوت أذن الله أن ترفع)، فقام إليه رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول الله؟ قال: بيوت الأنبياء، فقام إليه أبو بكر فقال:
يا رسول الله، هذا البيت منها، بيت علي وفاطمة؟ قال: نعم من أفاضلها (2).
وروى النسائي في الخصائص: أخبرنا أحمد بن شعيب قال: أخبرنا هلال بن العلاء عن عرار، أنه قال: سألت عبد الله بن عمر، قلت: ألا تحدثني عن علي وعثمان، قال: أما علي، فهذا بيته من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أحدثك عنه بغيره، وأما عثمان فإنه أذنب يوم أحد ذنبا عظيما، عفى الله عنه، وأذنب فيكم ذنبا صغيرا فقتلتموه (3).
وعن أبي إسحاق عن العلاء بن عرار قال: سألت عن ذلك ابن عمر، وهو في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ما في المسجد بيت غير بيته (أي غير بيت الإمام علي)، وأما عثمان فإنه أذنب ذنبا دون ذلك فقتلتموه (4).
وعن سعيد بن عبيد قال: جاء رجل إلى ابن عمر، فسأله عن علي رضي الله عنه، قال: لا أحدثك عنه، ولكن أنظر إلى بيته من بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فإني أبغضه، قال: به أبغضك الله (5).
وروى الإمام أحمد في الفضائل بسنده عن أبي إسحاق عن العلاء بن عرار قال: سألت ابن عمر عن علي وعثمان، فقال: أما علي فهذا بيته، لا أحدثك عنه بغيره، وأما عثمان فإنه أذنب فيما بينه وبين الله عز وجل، ذنبا