(وأنا تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال:
أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي).
وذكر مسلم أيضا " في صحيحه الجزء السابع ص 122 حديثا " آخر.
وأخرج المتقي الهندي في كنز العمال (1) حديثا " يقرب من حديث مسلم المتقدم.
وفي صحيح الترمذي (2) عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في حجته يوم عرفة، وهو على ناقته القصوى، يخطب فسمعته يقول:
(يا أيها الناس، إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا:
كتاب الله، وعترتي أهل بيتي).
قال الترمذي - بعد إيراده الحديث - وفي الباب عن أبي ذر، وأبي سعيد، وزيد بن أرقم، وحذيفة بن أسيد.
وفيه أيضا ": عن زيد بن أرقم، قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما).