وروى محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (1) قال ما لفظه: أما كونهم ذوي القربى، فقد صرح نقلة الأخبار المقبولة، وأوضح حملة الآثار المنقولة في مسانيد ما صححوه، وأساليب ما أوضحوه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: لما نزل قوله تعالى:
(قل لا أسألكم عليه) الخ قالوا: يا رسول الله! من هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال صلى الله عليه وآله: (علي، وفاطمة، وابناهما).
ومن جملة من نقل ذلك: الإمامان: الثعلبي، والواحدي، وكل واحد منهما رفعه بسنده، روى الثعلبي أن رسول الله صلى الله عليه وآله نظر إلى علي وفاطمة والحسن والحسين، فقال: (أنا حرب لمن حاربتم، وسلم لمن سالمتم).
وروى الحجازي في تفسيره الواضح (2) قال ما لفظه: وقيل: هم علي وفاطمة وابناهما - إلى أن قال -:
روي هذا المعنى عن رسول الله وهو المبين عن الله عز وجل.
وروى الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (3) بحذف الأسانيد، عن جابر بن عبد الله، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال:
يا محمد! أعرض علي الإسلام.
فقال: (تشهد أن لا إله لا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا " عبده ورسوله).