فصالحهم على ذلك، وقال: والذي نفسي بيده إن الهلاك قد تدلى على أهل نجران، ولولا عنوا لمسخوا قردة وخنازير، ولاضطرم عليهم الوادي نارا "، ولاستأصل الله نجران وأهله حتى الطير على رؤوس الشجر، ولما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا).
وعن عائشة: إن رسول الله صلى الله عليه وآله خرج وعليه مرط مرجل (1) من شعر أسود، فجاء الحسن فأدخله، ثم جاء الحسين فأدخله، ثم فاطمة، ثم فاطمة، ثم علي، ثم قال:
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ") إلى أن قال بعد ذلك:
وفيه دليل لا شئ أقوى منه على فضل أصحاب الكساء عليهم السلام (2).
أقول: فيا لها من مكرمة تنبلج لها الصدور، ومنقبة عظيمة لم ينلها أحد قبلهم ولا بعدهم.