المتوفى، عليه الدين، فيسأل: هل ترك لدينه فضلا؟ فإن حدث أنه ترك لدينه وفاء وإلا قال للمسلمين: صلوا على صاحبكم، فلما فتح الله عليه الفتوح قال:
أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن توفي من المؤمنين فترك دينا فعلي قضاؤه، ومن ترك مالا فلورثته. هذا لفظ البخاري وقال الباقون: قضاء بدل فضلا، وكذا هو عند بعض رواة البخاري.
وأخرجه الشيخان وأبو داود من رواية أبي حازم، عن أبي هريرة، بلفظ:
من ترك مالا فلورثته ومن ترك كلأ فإلينا، وفي لفظ مسلم: وليته.
وأخرج البخاري ومسلم والنسائي من رواية أبي صالح، عن أبي هريرة بلفظ: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن مات وترك مالا فماله لمواليه العصبة، ومن ترك كلأ أو ضياعا فأنا وليه...
وأخرجه البخاري من رواية عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة بلفظ: ما من مؤمن إلا وأنا أولى به في الدنيا والآخرة، اقرأوا ما شئتم * (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) * فأيما مؤمن مات وترك مالا فليرثه عصبته من كانوا، ومن ترك دينا أو ضياعا فليأتني فأنا مولاه.
وأخرجه مسلم من رواية أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة بلفظ:
والذي نفس محمد بيده، إن على الأرض من مؤمن إلا وأنا أولى الناس به، فأيكم ما ترك دينا أو ضياعا فأنا مولاه، وأيكم ما ترك مالا فإلى العصبة من كان.