(129) إثبات محمد معين السندي وقال معين بن محمد أمين السندي: " واستدلوا على حجية القياس بعمل جمع كثير من الصحابة، وأن ذلك نقل عنهم بالتواتر، وإن كانت تفاصيل ذلك آحادا، وأيضا: عملهم بالقياس وترجيح البعض على البعض تكرر وشاع من غير نكير، وهذا وفاق وإجماع على حجية القياس.
فالجواب: إنه كما نقل عنهم القياس نقل ذمهم القياس أيضا، فعن باب مدينة العلم رضي الله عنه أنه قال: لو كان الدين بالقياس لكان باطن الخف أولى بالمسح من ظاهره " (1).
ترجمته:
ومحمد معين السندي من مشاهير محققي أهل السنة، ومن تلامذة الشيخ عبد القادر مفتي مكة المكرمة ومن معاصري شاه ولي الله، وكتابه (دراسات اللبيب) من الكتب المعتبرة المشهورة، قال فيه: " وقد وافقنا على هذا الرأي قدوة علماء دهره يعسوب زماننا الشيخ الأجل الصوفي الأكمل إمام بلاد الهند الشيخ ولي الله ابن عبد الرحيم مشافها، في جملة صالحة من آرائنا مخاطبا لي في تفردي ببعض ما خالفت فيه الجماهير: ومن الرديف فقد ركبت غضنفرا؟. والحمد لله تعالى على ذلك حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى ".
وقد ذكره المولوي صديق حسن خان القنوجي في (إتحاف النبلاء المتقين