إرسال المسلم، فمنها: قوله في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام: " وقد شهد صلى الله عليه وسلم بعلمه بقوله: أنا مدينة العلم وعلي بابها، وبتفوقه في القضاء بقوله:
أقضاكم علي ".
ومنها: قوله: " وقال صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها ".
ومنها قوله: " النكتة السابعة: لقد شاء الله تعالى انتشار دينه بواسطة رسوله في جميع الآفاق، وهذا لم يمكن إلا عن طريق العلماء والقراء الذين أخذوا القرآن منه صلى الله عليه وسلم، فأظهر سبحانه على لسانه صلى الله عليه وسلم فضائل جماعة من الصحابة ليكون حثا للناس على أخذ العلم والقرآن منهم، وأصبحت تلك الفضائل بمثابة إجازات المحدثين لتلاميذهم، ليعرف الأقوال بالرجال من لا يعرف الرجال بالأقوال، ولقد كان علماء الأصحاب يشتركون في هذه الفضائل كما تنطق بذلك كتب الحديث، ومن هذا الباب: أنا مدينة العلم وعلي بابها، وأقرؤكم أبي، وأعلمكم بالحلال والحرام معاذ ".
" وقال شاه ولي الله في (إزالة الخفا في سيرة الخلفا) في مآثر أمير المؤمنين عليه السلام " وعن ابن عباس رضي الله عنها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب. وعن جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها ومن أراد العلم فليأت الباب ".
ولقد اعترف (الدهلوي) برواية والده حديث مدينة العلم حيث قال في رسالته التي ألفها في بيان اعتقادات والده - على ما في (ذخيرة العقبى لعاشق على خان الدهلوي) قال: " وقد أخرج في مصنفاته ما لا يحصى من أحاديث مناقب أمير المؤمنين، ولا سيما " حديث غدير خم " و " أنت مني وأنا منك " و " من فراقك يا علي فقد فارقني " وحديث " أئتني بأحب خلقك إليك " و " أنا مدينة العلم وعلي بابها " وحديث " هذا أمير البررة وقاتل الفجرة " وأخرج حديث رد الشمس - الذي اختلف المحدثون فيه - بطريق صحيح عن الشيخ أبي طاهر المدني عن أبي القاسم