قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة، إذ نزلنا منزلا يقال له غدير خم، فنودي أن الصلاة جامعة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟
قالوا: بلى نشهد أنك أولى بكل مؤمن من نفسه. قال: فإني من كنت مولاه فهذا مولاه، وأخذ بيد علي عليه السلام " (1).
وقال: حدثنا الحسن بن علي بن عفان قال: حدثنا الحسن بن عطية قال:
أنبأ يحيى بن سلمة بن كهيل، عن حبة العرني عن أبي قلابة قال: نشد علي في الرحبة، فقام بضعة عشر رجلا فيهم رجل عليه جبة عليها أزرار حضرمية فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه " (2).
[ترجمته] 1 - السمعاني، فذكر مشايخه ومن روى عنه من كبار الأئمة كالطبراني وأبي حاتم ابن حبان وابن عدي (3).
2 - ابن خلكان: " كان عالما بالحديث والاخبار والتواريخ،.. واعتمد عليه أرباب هذا الفن في النقل، وأخبروا عنه في كتبهم ومصنفاتهم المشهورة.. " (4).
3 - الذهبي: " الدولابي الحافظ العالم.. قال الدارقطني: تكلموا فيه وما تبين من أمره إلا خير " (5).