ابن عازب معا مرفوعا: ألا إن الله وليي وأنا ولي كل مؤمن، من كنت مولاه فعلي مولاه.
ولأحمد في رواية أخرى، ولابن حبان والحاكم والحافظ أبي بشر إسماعيل بن عبد الله العبدي الأصبهاني المشهور بسمويه عن ابن عباس عن بريدة رضي الله عنهما بلفظ: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ من كنت مولاه فعلي مولاه.
وللطبراني في رواية أخرى عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم رضي الله عنهما بلفظ: من كنت أولى به من نفسه فعلي وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
وعند الترمذي والحاكم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه: من كنت مولاه فعلي مولاه.
أقول: هذا حديث صحيح مشهور، نص الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد ابن عثمان الذهبي التركماني الفارقي ثم الدمشقي على كثير من طرقه بالصحة، وهو كثير الطرق جدا، وقد استوعبها الحافظ أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي المعروف بابن عقدة في كتاب مفرد.. " (1).
وقد روى البدخشاني حديث الغدير في (نزل الأبرار بما صح من مناقب أهل البيت الأطهار) كذلك، ثم قال: " وهذا حديث صحيح مشهور، ولم يتكلم في صحته إلا متعصب جاحد، لا اعتبار بقوله، فإن الحديث كثير الطرق جدا، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، وقد نص الذهبي على كثير من طرقه بالصحة، ورواه من الصحابة عدد كثير.. " (2) [ترجمته] والبدخشاني من مشاهير علماء الهند من أهل السنة، كما ذكرنا في قسم