وهب وعبد خير، وعن أحمد عن سعيد، وعنه عن زياد بن أبي الأسلمي، وعنه عن زاذان.
قال: " ورواه أحمد عن علي نفسه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من كنت مولاه فعلي مولاه، قال: فزاد الناس: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
وقد روى هذا عن طرق متعددة عن علي، وله طرق متعددة أيضا عن زيد ابن أرقم " ثم روى أحاديث أخرى غيرها.
وقد ذكرنا بعض تلك الأحاديث عن ابن كثير، كلا في محله مما تقدم في الكتاب.
وقال ابن كثير في ذكر خبر حجة الوداع: " وقال المطلب بن زياد: عن عبد الله بن محمد بن عقيل، سمع جابر بن عبد الله يقول: كنا بالجحفة بغدير خم، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خباء أو فسطاط، فأخذ بيد علي فقال. من كنت مولاه فعلي مولاه. قال شيخنا الذهبي: هذا حديث حسن.
وقد رواه ابن لهيعة عن بكر بن سوادة، وغيره عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بنحوه " (1).
وقال أيضا: " وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة أنا شريك عن أبي يزيد الأودي عن أبيه قال: دخل أبو هريرة المسجد فاجتمع الناس إليه، فقام إليه شاب فقال: أنشدك بالله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال:
نعم.
ورواه ابن جرير، عن أبي كريب، عن شاذان، عن شريك به. تابعه إدريس الأودي، عن أخيه أبي يزيد واسمه داود بن شريك به.