وقال الشوكاني: (حديث أهل بيتي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم: قال في المختصر: هو من نسخة نبيط الكذاب) (1).
وهذا لا يستقيم على مذهب أهل السنة الذين يبالغون في تعديل الصحابة وتوثيقهم، مع أن الرجل من الصحابة قطعا:
قال ابن عبد البر: (شريط بن أنس بن مالك بن هلال الأشجعي، شهد حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه خطبته، وكان ردفه يومئذ ابنه نبيط بن شريط، وكلاهما مذكور في الصحابة) (2).
وقال ابن حجر: (شريط - بفتح أوله - ابن أنس بن مالك بن هلال الأشجعي والد نبيط، وله ولنبيط صحبة. قال ابن السكن: له صحبة ورواية، وهو معدود في الكوفيين، وروى أحمد من طريق نبيط بن شريط قال: إني رديف أبي في حجة الوداع إذ تكلم النبي صلى الله عليه وسلم، فوضعت يدي على عاتق أبي فسمعته يقول: إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام. الحديث، وأخرجه البغوي وابن السكن من وجه آخر فقال: عن نبيط بن شريط عن أبيه شريط بن أنس. وقال ابن السكن: لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث، وروى ابن مندة من طريق وكيع: سمعت سلمة بن نبيط يقول: جدي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ومن طريق عبد الحميد الحماني عن سلمة قال: كان أبي وجدي وعمي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وهكذا أخرجه أحمد في كتاب الزهد عن الحماني) (3).
وقال الذهبي: (شريط بن أنس بن مالك بن هلال الأشجعي، جد سلمة نبيط ولنبيط صحبة أيضا. ب) (4).