9 - والجلال السيوطي في (طبقات الحفاظ 517).
10 - والشوكاني في (البدر؟؟ الطالع لمحاسن من بعد القرن السابع 2 / 352).
وهنا نكتفي بما ذكره الشوكاني، وهذا نصه:
" يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الملك بن يوسف بن علي بن أبي الزاهر الحلبي الأصل المزي، أبو الحجاج جمال الدين، الإمام الكبير الحافظ، صاحب التصانيف. ولد في ربيع الآخر سنة 654 وطلب فأكثر عن أحمد بن أبي الخير ومسلم بن علان والفخر بن البخاري ونحوهم من أصحاب ابن طبرزد والكندي، وسمع الكتب الطوال والإجزاء، ومشايخه نحو ألف شيخ، ومن مشايخه النووي، وأسمع بالشام والحرمين ومصر وحلب والإسكندرية وغيرها.
وأتقن اللغة والتصريف، وتبحر في الحديث، ودرس بمدارس منها دار الحديث الأشرفية، ولما ولي تدريسها قال ابن تيمية: لم يلها من حين بنيت إلى الآن أحق بشرط الواقف منه. قال الذهبي: ما رأيت أحدا في هذا الشأن أحفظ منه.
ومن مصنفاته (تهذيب الكمال)، اشتهر في زمانه وحدث به خمس مرات، و (كتاب الأطراف) وهو كتاب مفيد جدا.
وقد أخذ عنه الأكابر وترجموا له وعظموه جدا. قال ابن سيد الناس في ترجمته: إنه أحفظ الناس للتراجم وأعلمهم بالرواة الأعارب والأعاجم.
وأطال الثناء عليه ووصفه بأوصاف ضخمة وقال: إنه في اللغة إمام، وله في الفرائض معرفة وإلمام.
وقال الصفدي: سمعنا صحيح مسلم على السيد المنبجي وهو حاضر، فكان يرد على القارئ فيقول القارئ: ما عندي إلا ما قرأت، فيوافق المزي بعض من حضر ممن بيده نسخة، إما بأن يوجد فيها كما قال أو يوجد مظننا عليه أو في الحاشية، ولما كثر منه ذلك قلت له: ما النسخة الصحيحة