ويحيى بن أكثم تغلب فيها محمد الجواد وأقر له يحيى بالفضل العلم (1).
ويبدوا من هذا أن علم الإمام أصبح ذا أهمية في إثبات إمامته وكون معرفة الإمام بالعلوم شرطا لإمامته.
أما الصدوق فيذكر عدة روايات في الدلالة على إمامة محمد الجواد فذكر عن أبي الحسين بن محمد بن أبي عباد وكان يكتب للرضا ضمه إليه الفضل بن سهل قال ما كان يذكر محمدا ابنه إلا بكنية يقول: كتب إلي أبو جعفر وكنت أكتب إلى أبي جعفر وهو وصيي بالمدينة فيخاطبه بالتعظيم وترد كتب أبي جعفر في نهاية البلاغة والحسن فسمعته يقول: أبو جعفر وصيي وخليفتي في أهلي من بعدي (2).
وعن جعفر بن محمد النوافلي قال أتيت الرضا وهو بقنطرة أربق فسلمت عليه، ثم جلست وقلت... إن أناسا يزعمون أن أباك حي، فقال: كذبوا لعنهم الله ولو كان حيا ما قسم ميراثه ولا نكح نساؤه، ولكنه والله ذاقه الموت كما ذاقه علي بن أبي طالب قال فقلت له ما تأمرني؟ قال عليك بابني محمد من بعدي، وأما أنا فإني ذاهب في وجه الأرض لا أرجع منه... (3).
ويقول المفيد في إمامة محمد بن علي الجواد وكان الإمام بعد الرضا علي بن موسى ابنه محمد بن علي الرضا بالنص عليه الإشارة من أبيه إليه وتكامل الفضل فيه (4).
كما يذكر من روى النص عن أبي الحسن الرضا على ابنه أبي جعفر بالإمامة فيعدد قسما منهم مثل علي بن جعفر بن محمد الصادق، صفوان ابن يحيى، معمر بن خلاد، الحسين بن بشار، ابن قياما الواسطي، الحسن ابن الجهم... (5).