الباقر ثم الصادق ثم انقطعت عن الصادق في حياته فصارت في إسماعيل كما انقطعت عنه وصارت في ابنه محمد (1).
وترى هذه الجماعة أن محمد بن إسماعيل هو القائم والمهدي وتقول: جعل لمحمد بن إسماعيل دنة آدم ومعناها عندهم الإباحة للمحارم وجميع ما خلق في الدنيا وهو قول الله عز وجل ( فكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة)، أي موسى بن جعفر وولده من بعده ومن ادعى منهم الإمامة كما زعموا أن محمد بن إسماعيل هو خاتم النبيين (2).
وهكذا كانت الحركة الإسماعيلية التي ظهرت في القرن الثاني للهجرة حركة دينية اجتماعية للشيعة متشبعة النواحي لعبت دورا مهما في التاريخ، نشأت بتمازج عدة فرق من الغلاة، ولعل بعضها كان من أصل فارسي كما أن فيها أصولا سريانية وغنوصية (3).
وجاءت بمبادئ وآراء جديدة لا مجال لذكرها هنا لخروجها عن نطاق البحث (4).
ومن الشيعة من ساق الإمامة في محمد بن جعفر بعد أبيه واستدلوا على ذلك وتأولوا في إمامته خبرا زعموا أنه رواه بعضهم أن محمد بن جعفر دخل ذات يوم على أبيه وهو صبي صغير فدعاه أبوه فاشتد يعدو نحوه فكبا وعثر بقميصه وسقط لحر وجهه فقام جعفر فعدا نحوه حافيا، فحمله وقبل وجهه ومسح التراب عنه بثوبه وضمه إلى صدره، وقال: سمعت أبي محمد بن علي يقول يا جعفر إذا ولد لك ولد يشبهني فسمه باسمي وكنه بكنيتي فهو شبيهي وشبيه رسول الله، فجعل هؤلاء الإمامة في محمد بن جعفر وفي ولده من بعده، وهذه الفرقة تسمى السميطية وتنسب