وعن محمد بن يحيى... عن صفوان بن يحيى قال قلت للرضا: قد كنا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر فكنت تقول يهب الله لي غلاما فقد وهبه الله لك، فأقر عيوننا، فلا أرانا الله يومك فإن كان كون فإلى من؟ فأشار بيده إلى أبي جعفر وهو قائم بين يديه فقلت: جعلت فداك هذا ابن ثلاث سنين، فقال: وما يضره من ذلك فقد قام عيسى بالحجة وهو ابن ثلاث سنين (1).
وروى عن الحسين بن محمد... عن معمر بن خلاد قال سمعت إسماعيل بن إبراهيم يقول للرضا: ان ابني في لسانه ثقل، فأنا أبعث به إليك غدا فتمسح على رأسه وتدعو له فإنه مولاك، فقال: هو مولى أبي جعفر فابعث به غدا إليه (2). وعن الحسين بن محمد عن الخيراني عن أبيه قال كنت واقفا بين يدي أبا الحسن بخراسان فقال له قائل: يا سيدي إن كان كون فإلى من؟ قال: إلى أبي جعفر ابني، فكأن القائل استصغر سن أبي جعفر فقال أبو الحسن: إن الله تبارك وتعالى بعث عيسى بن مريم رسولا نبيا، صاحب شريعة مبتدئة في أصغر من السن الذي فيه أبو جعفر (3).
ويذكر المسعودي في إمامة محمد الجواد رواية عن الحميري... عن حنان بن سدير قال قلت للرضا يكون امام ليس له عقب فقال لي: أما أنه لا يولد لي إلا واحد ولكن الله ينشئ منه ذرية كثيرة ولم يزل أبو جعفر محمد بن علي مع حداثته وصباه يدير أمر الرضا بالمدينة ويأمر الموالي وينهاهم ولا يخالف عليه أحد منهم (4).
كما يذكر المسعودي أن الناس بعد وفاة الرضا احتاروا فيمن يقصدون للسؤال بعده فاجتمعوا إليه وسألوه عدة أسئلة فأجابهم بإجابات والده فاعترفوا له بالإمامة (5). كما يذكر مناقشة دارت بين محمد الجواد