إلى رئيس يقال له يحيى بن أبي السميط وقال بعضهم الشميطية لأن رئيسهم كان يقال له يحيى بن أشمط (1).
ثم قالت فرقة أخرى أي الإمامة انتقلت بعد جعفر إلى ابنه عبد الله لأنه كان أكبر أبناء أبيه سنا وجلس مجلس أبيه وادعى الإمامة ووصية أبيه واعتلوا بذلك بأخبار رويت عن جعفر وعن أبيه قبله قالا: الإمامة في الأكبر من ولد الإمام إذا نصب، فمال إلى عبد الله وإمامته جل من قال بإمامة أبيه وأكابر أصحابه إلا نفر يسير عرفوا الحق، وامتحنوا عبد الله بالمسائل في الحلال والحرام والصلاة والزكاة فلم يجدوا عنده علما، وهذه الفرقة هي الفطحية سموا بذلك لأن عبد الله كان أفطح الرأس وقال بعضهم كان أفطح الرجلين (2).
ويقول الرازي أنهم قالوا بإمامته لأنه هو الذي تولى غسل أبيه بعد موته والصلاة عليه والإمام لا يصلي عليه إلا الإمام وأخذ خاتمه (3).
ويقول الرازي أيضا وروي أن جعفرا أودع إليه وديعة وأمره أن يدفعها إلى من يطلبها (4).
ولكن هذه الجماعة لم تستمر على إمامته عبد الله لأنه مات ولم يخلف ذكرا فشك القوم في إمامته فرجع عامة الفطحية من القول بإمامته سوى قليل منهم إلى القول بإمامة موسى بن جعفر وقد كان رجع جماعة منهم في حياته ثم رجع عامتهم بعد وفاته (5).
ويقول سعد القمي ارتاب القوم في أمامة عبد الله واضطربوا وأنكروا ذلك للروايات الكثيرة التي رووها عن علي بن الحسين ومحمد بن علي