في مركزه يقضي عليه (1).
ويذكر الأصفهاني عددا من أبناء الحسن تعرض لهم المنصور فحبسهم وماتوا في الحبس منهم عبد الله بن الحسن بن الحسن والحسن ابن الحسن وإبراهيم بن الحسن بن الحسن وعلي بن الحسن بن الحسن والعباس بن الحسن بن الحسن وإسماعيل بن إبراهيم بن الحسن ومحمد ابن إبراهيم بن الحسن وعلي بن محمد بن عبد الله (2).
وهكذا كان حال أبناء الحسن أيام المنصور فيقول ابن الساعي: وقد ابتلى الله تعالى المنصور بأذية آل الحسن السبط... فقضوا بين مقتول ومسموم (3).
ويذكر المقريزي من قتل من الطالبيين أيام المنصور وما لحقهم من تعذيب ويقول:
فأين هذا الجور والفساد من عدل الشريعة المحمدية وسيرة أئمة الهدى وأين هذه القسوة الشنيعة مع القرابة من رحمة النبوة وتا لله ما هذا من الدين في شئ بل هو من باب قول الله (فهل عسيتم ان توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ) (4).
ولما توفي أبو جعفر المنصور سنة 158 ه (5)، تولى المهدي الخلافة، ويبدو من سيرته أنه اتبع سياسة مخالفة لسياسة المنصور فحاول أن يخفف من الشدة التي اتبعها المنصور، فأطلق من كان في سجن المنصور إلا من كان قبله تباعة دم أو قتل ومن كان معروفا بالسعي في الأرض بالفساد، وكان ممن أطلقه المهدي يعقوب بن داود مولى سليم وكان معه الحسن بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن (6).