قال: الله أسعيد حدثك هذا؟ قلت: بنت أبي سفيان بن معاوية طالق إن لم يكن حدثنيه. قال: فاصفر وجهه وتحدث، وقد كان أبلس فلم ينطق.
أخبرني عمر قال: حدثنا أبو زيد قال: حدثني عيسى بن عبد الله عن سعيد البربري قال: لما بلغ أبا جعفر خروج محمد بالمدينة تنجد وقال غيره: قال للرسول قتلته والله إن كنت صادقا.
أخبرني عمر بن عبد الله قال: حدثنا أبو زيد قال حدثني محمد بن أبي حرب، قال: لما بلغ أبا جعفر ظهور محمد أشفق منه فقال له الحارثي المنجم: ما جزعك منه؟ فوالله لو ملك الأرض ما لبث إلا تسعين يوما أخبرنا عمر قال: حدثنا أبو زيد قال: حدثنا عبد الملك بن سليمان قال:
حدثنا حبيب بن مروان قال: وحدثني نسيم بن الجواري قال أبو زيد: وحدثني العباس بن سفيان، مولى الحجاج بن يوسف: ان أبا جعفر لما خرج محمد ابن عبد الله قال: إن هذا الأحمق - يعني عبد الله بن علي - لا يزال يطلع له الرأي الجيد في الحرب فأدخلوا إليه فشاوروه ولا تعلموه اني أمرتكم. فدخلوا عليه، فلما رآهم قال: لأمر ما جئتم ما جاء بكم جميعا وقد هجرتموني منذ دهر؟ قالوا:
استأذنا أمير المؤمنين فأذن لنا.
قال: لبس هذا بشئ فما الخبر؟ قالوا: خرج محمد بن عبد الله.
قال: إن المحبوس محبوس الرأي فقولوا له: يخرجني (حتى يخرج رأيي) فقال أبو جعفر لو طرق محمد على الباب ما أخرجته وانا خير له منه وهو ملك أهل بيته.
فقال عبد الله: إن البخل قد قتل ابن سلامة فمروه فليخرج الأموال وليعط الأجناد فان غلب فما أوشك ما يعود إليه ماله وإن غلب لم يقدم صاحبه على درهم وان يعجل الساعة حتى يأتي الكوفة فيجثم على أكبادهم فإنهم شيعة أهل البيت ثم يحفظها بالمسالح فمن خرج منها إلى وجه من الوجوه أو اتاها (من) وجه من الوجوه ضرب عنقه فليبعث إلى مسلم بن قتيبة فينحدر عليه - وكان بالري - وليكتب