أخوتك وولدك وأهل بيتك وأتباعك وأعطيك ألف ألف درهم (1).
فأجابه محمد: (طسم تلك آيات الكتاب المبين نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم انه كان من المفسدين ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون) وقال في كتابه: ان الله اختارنا واختار لنا فولدنا من النبيين محمدا أفضلهم مقاما ومن السلف أولهم إسلاما ومن الأزواج خيرهن خديجة الطاهرة وأول من صلى القبلة ومن البنات خيرهن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ومن المولود في الإسلام الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وإن هاشما ولد عليا مرتين فأنا أوسط بني هاشم نسبا وأحرصهم أما وأبا لن تعرق في العجم وأنا ابن أرفع الناس درجة في الجنة وابن أهونهم عذابا في النار ولك الأمان إن دخلت في طاعتي فأنا أولى بالأمر منك وأولى بالوفاء بالعهد فأي الأمانات ليت شعري أعطيتني أمان ابن هبيرة أم أمان عمك عبد الله بن علي (2).
فكتب إليه المنصور:
قد بلغني كتابك فإذا جل فخرك بقرابة النساء لتغر بذلك الجفاة والغوغاء ولم يجعل إليه النساء كالعمومة والعصبة وقد جعل الله العم أبا وبدأ به قبل الوالد فقال : (نعبد الهك وإله أبيك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق) فسمى إسماعيل أبا وهو عم يعقوب ولقد بعث الله نبيه محمدا وله عمومة أربعة فدعاهم فأجابه اثنان أحدهما أبي وأبى اثنان أحدهما أبوك فقطع الله وراثتهما وولايتهما منه وزعمت أنك أخف الناس عذابا يوم القيامة... وليس ينبغي لمسلم يؤمن بالله أن يفخر بأهل النار وأما ما فخرت به أن عليا ولده هاشم مرتين وأن عبد المطلب أبوه أبو طالب وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم ولد حسنا مرتين فخير الأولين والآخرين رسول