نشأة الشيعة الإمامية - نبيلة عبد المنعم داوود - الصفحة ١٩١
أخوتك وولدك وأهل بيتك وأتباعك وأعطيك ألف ألف درهم (1).
فأجابه محمد: (طسم تلك آيات الكتاب المبين نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم انه كان من المفسدين ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون) وقال في كتابه: ان الله اختارنا واختار لنا فولدنا من النبيين محمدا أفضلهم مقاما ومن السلف أولهم إسلاما ومن الأزواج خيرهن خديجة الطاهرة وأول من صلى القبلة ومن البنات خيرهن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ومن المولود في الإسلام الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وإن هاشما ولد عليا مرتين فأنا أوسط بني هاشم نسبا وأحرصهم أما وأبا لن تعرق في العجم وأنا ابن أرفع الناس درجة في الجنة وابن أهونهم عذابا في النار ولك الأمان إن دخلت في طاعتي فأنا أولى بالأمر منك وأولى بالوفاء بالعهد فأي الأمانات ليت شعري أعطيتني أمان ابن هبيرة أم أمان عمك عبد الله بن علي (2).
فكتب إليه المنصور:
قد بلغني كتابك فإذا جل فخرك بقرابة النساء لتغر بذلك الجفاة والغوغاء ولم يجعل إليه النساء كالعمومة والعصبة وقد جعل الله العم أبا وبدأ به قبل الوالد فقال : (نعبد الهك وإله أبيك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق) فسمى إسماعيل أبا وهو عم يعقوب ولقد بعث الله نبيه محمدا وله عمومة أربعة فدعاهم فأجابه اثنان أحدهما أبي وأبى اثنان أحدهما أبوك فقطع الله وراثتهما وولايتهما منه وزعمت أنك أخف الناس عذابا يوم القيامة... وليس ينبغي لمسلم يؤمن بالله أن يفخر بأهل النار وأما ما فخرت به أن عليا ولده هاشم مرتين وأن عبد المطلب أبوه أبو طالب وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم ولد حسنا مرتين فخير الأولين والآخرين رسول

(١) البلاذري: أنساب الأشراف ج 3 الورقة 11 أ.
(2) ن. م ج 3 الورقة 11 أ.
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الأول: 1 - دراسة للمصادر أ - المصادر التاريخية 9
2 ب - كتب الفرق 19
3 ج‍ - المصادر الإسماعيلية 20
4 د - كتب أهل السنة 21
5 ه‍ - كتب الاعتزال 25
6 و - كتب الإمامية 26
7 الفصل الثاني: أصل التشيع وتطوره 1 - أصل التشيع 51
8 2 - تطور التشيع في ضوء ما مر به من أحداث 68
9 أ - مقتل علي بن أبي طالب 68
10 ب - تنازل الحسن بن علي 68
11 ج‍ - حركة حجر بن عدي الكندي 73
12 د - مقتل الحسين بن علي 74
13 ه‍ - حركة التوابين 77
14 و - المختار بن أبي عبيد الثقفي 79
15 ز - ثورة زيد بن علي 84
16 الفصل الثالث: 1 - الإمامة بنظر الشيعة أ - إمامة علي بن أبي طالب 98
17 ب - إمامة الحسن بن علي 151
18 ج‍ - إمامة الحسين بن علي 153
19 د - إمامة علي بن الحسين (زين العابدين) 155
20 ه‍ - إمامة محمد بن علي الباقر 156
21 2 - الدعوة العباسية وصلتها بالشيعة 157
22 الفصل الرابع: سياسة العلويين تجاه الشيعة 177
23 1 - الزيدية 179
24 أ - ثورات الزيدية 179
25 ب - موقف الإمامية من الثورات الزيدية 209
26 2 - الشيعة الإمامية 211
27 أ - موقف الإمامية من العباسيين 214
28 الفصل الخامس: الإمامة وتطورها عند الشيعة الإمامية 235
29 1 - الإمامة أ - إمامة جعفر بن محمد الصادق 237
30 ب - إمامة موسى بن جعفر الكاظم 246
31 ج‍ - إمامة علي بن موسى الرضا 252
32 د - إمامة محمد بن علي الجواد 262
33 ه‍ - إمامة علي بن محمد الهادي 267
34 و - إمامة الحسن بن علي العسكري 270
35 ز - إمامة محمد بن علي المهدي (صاحب الزمان) 278
36 2 - عقائد الإمامية 292
37 أ - الإمامة 292
38 ب - العصمة 297
39 ج‍ - التقية 298
40 د - الرجعة 298