2950. عنه (عليه السلام) - في كتابه إلى سعد الخير -: يا أخي، إن الله عز وجل جعل في كل من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون معهم على الأذى، يجيبون داعي الله ويدعون إلى الله، فأبصرهم رحمك الله، فإنهم في منزلة رفيعة وإن أصابتهم في الدنيا وضيعة، إنهم يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله من العمى، كم من قتيل لابليس قد أحيوه!
وكم من تائه ضال قد هدوه! يبذلون دماءهم دون هلكة العباد، وما أحسن أثرهم على العباد! وأقبح آثار العباد عليهم! (1) 2951. الإمام الصادق (عليه السلام): علماء شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي إبليس وعفاريته، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا، وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته النواصب. (2) 2952. الإمام الكاظم (عليه السلام): فقيه واحد ينقذ يتيما من أيتامنا المنقطعين عن مشاهدتنا بتعلم ما هو محتاج إليه، أشد على إبليس من ألف عابد؛ لان العابد همه ذات نفسه فقط، وهذا همه مع ذات نفسه ذات عباد الله وإمائه، لينقذهم من يد إبليس ومردته ولذلك هو أفضل عند الله من ألف عابد وألف ألف عابد. (3) 2953. الإمام الهادي (عليه السلام): لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم (عليه السلام) من العلماء الداعين إليه، والدالين عليه، والذابين عن دينه بحجج الله، والمنقذين لضعفاء