وأذكر أني رجعت إليه بعد يومين وقلت له: إذا كان اعتقادك أن الله هو الذي يفعل كل شئ، وليس للعباد أن يختاروا أي شئ، فلماذا لا تقول في الخلافة نفس القول، وأن الله سبحانه هو الذي يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة؟
فقال: نعم أقول بذلك، لأن الله هو الذي اختار أبا بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي (عليه السلام)، ولو شاء الله أن يكون علي هو الخليفة الأول ما كان الجن والإنس بقادرين على منع ذلك. (1)