الطائفة، فإنه لا يتوانى عن الجهر والتصريح بتفاصيل ما جرى على الصديقة الطاهرة عليها السلام.
فقد روى في " الاختصاص "، عن عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: إن أبا بكر كتب للسيدة الزهراء عليها السلام كتابا برد فدك، فخرجت والكتاب معها، فلقيها عمر.
فقال: يا بنت محمد ما هذا الكتاب الذي معك؟
فقالت: كتاب كتب لي أبو بكر برد فدك.
فقال: هلميه إلي.
فأبت أن تدفعه إليه، فرفسها برجله، وكانت حاملة بابن اسمه " المحسن " فأسقطت المحسن من بطنها، ثم لطمها، فكأني أنظر إلى قرط في أذنها حين نقفت (1).
ثم أخذ الكتاب فخرقه.
فمضت ومكثت خمسة وسبعين يوما مريضة مما ضربها عمر، ثم قبضت (2).
وروى أيضا رحمه الله في ذلك الكتاب - أعني الاختصاص - رواية ثانية ذكرت: أن " الثاني " قد ضرب الباب برجله فكسره، وأنه رفس فاطمة برجله، فأسقطت المحسن (3).