فلذلك أردنا أن نقوم بدراسة الموضوع، من خلال معالجة تلك " الإثارات " بصورة تفصيلية، لنتمكن من استيعاب كل ما طرح من أمور تثير هذه الشكوك، ولنتمكن من ثم من تبديد " علامات الاستفهام " التي رسمت، علنا نستحق " الشكر "!! الذي وعد به هذا البعض عندما قال: " ونحن نشكر من يجيب على علامات الاستفهام التي رسمناها ". (1) على أمل أن ينتهي الموضوع عند هذا الحد، وينحل بذلك الإشكال.
وكان الشكر الذي وعد به هذا البعض مميزا في نوعه وفريدا في بابه!! كما سنلمح إليه إن شاء الله تعالى.
الثاني:
إن قضية الزهراء (ع) - وبسبب ظروف معينة - قد تجاوزت طابعها العلمي الخاص، لتصبح عنوانا يشير إلى منهج عام يتعدى مجال التاريخ، إلى نواح أخرى في مجال الاهتمامات الإسلامية، كشؤون العقيدة، وعلم الكلام، وعلم الأصول، والحديث والفقه والتفسير، وحتى اللغة، بالإضافة إلى أمور كثيرة أخرى إيمانية وغيرها.
نعم: لقد أصبحت قضية الزهراء (ع) هي ذلك (الرمز)، أو قل: العنوان المشير الذي يختزل منهجا له مفرداته، وله طابعه الخاص، وله آفاقه وملامحه، وسوانحه وبوارحه.