وروى العيني عن علي (عليه السلام) أنه قال: أنا الصديق الأكبر، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر، وأسلمت قبله. وقال: رواه النسائي، والعقيلي، وابن قتيبة عن سيدنا علي (1).
وروى الجويني عن أبي ذر عن النبي (ص) أنه قال: علي أول من آمن بي، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وهو الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل (2).
وقال سعد بن العاص: ألم يكن أول من أسلم (3) يعني عليا...
سئل محمد بن كعب عن أول من أسلم علي أو أبو بكر؟ فقال: سبحان الله علي أولهما إسلاما (4).
وقال سالم بن أبي الجعد: قلت لمحمد بن الحنفية هل كان أبو بكر أول القوم إسلاما؟
قال: لا (5) وقال محمد بن سعد بن أبي وقاص لأبيه سعد: أكان أبو بكر الصديق أولكم إسلاما؟ قال: لا ولكنه أسلم قبله أكثر من خمسة.
وقال ابن كثير: والظاهر أن أهل بيته (صلى الله عليه وسلم) آمنوا به قبل كل أحد. الرضوي: وعلي (عليه السلام) سيد أهل بيته وإمامهم.
وقال الأساتذة علي الجندي، ومحمد أبو الفضل إبراهيم، ومحمد يوسف المحجوب: وقد ذهب أكثر أهل الحديث إلى أنه - علي - أول الناس اتباعا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وإيمانا به، ولم يخالف في ذلك إلا الأقلون، ومن وقف على كتب أصحاب الحديث تحقق ذلك، وإليه ذهب الواقدي، والطبري. وهو القول الذي رجحه ونصره صاحب كتاب الإستيعاب (لابن عبد البر ج 2 ص 457) (6).