وعمر وعثمان، وخالد بن الوليد، ومعاوية، وعمرو بن العاص، وإخوانهم.
اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك، اللهم إني أبرأ إليك من أفعال هؤلاء وأقوالهم التي خالفت أحكامك، واستباحت حرماتك، وتعدت حدودك، وأبرأ إليك من أتباعهم وأشياعهم، ومن والاهم على بصيرة وعلم بكل ذلك، واغفر لي ما سبق من موالاتهم، إذ كنت من الجاهلين، وقد قال رسولك: لا يعذر الجاهل بجهله.
اللهم إن سادتنا وكبرائنا قد أضلونا السبيل، وحجبوا عنا الحقيقة، وصوروا لنا الصحابة المنقلبين بأنهم أفضل الخلق بعد رسولك، ولا شك أن آبائنا وأجدادنا كانوا ضحية الدس والغش الذي توخاه الأمويون ومن بعدهم العباسيون... (1).
وللدكتور التيجاني غير (ثم اهتديت) من المؤلفات 2 - (لأكون مع الصادقين) 3 - (فاسألوا أهل الذكر) 4 - (الشيعة هم أهل السنة). نشر مؤسسة الفجر لندن، حقا ما أصدق هذا الاسم عليهم وأحقهم به، فإنك إذا ما وجهت سؤالك إلى الشيعة: من الخليفة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ سمعت منهم الجواب هو: الإمام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام)، ولو سألتهم ما الدليل على ذلك؟ رأيت الجواب يستند إلى سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو: نص الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عليه بذلك في غدير خم بعد رجوعه من حجة الوداع وذلك بعد أن نزل عليه قوله تعالى (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) (2) خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خطبة طويلة في ذلك المكان جاء فيها: ألستم تعلمون أني أولى بكم من أنفسكم؟ أو قال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. فقال:
من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله. وقال في مواضع أخر: إن عليا أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين. إن عليا وصيي ووارثي. إن عليا راية