والآخرة (1).
الرضوي: ذكرت أكثر من أربعين مصدرا لهذا الحديث الوارد بهذا اللفظ خاصة من كتب السنة في كتاب (هذه أحاديثنا أم أحاديثكم)؟
قال الشيخ منصور علي ناصف معلقا على هذا الحديث: فما أربحه، وما أرفعه بهذه المؤاخاة، رضي الله عنه وأرضاه (2) وقال في موضع آخر معلقا عليه أيضا: امتاز علي على بقية الأصحاب رضي الله عنهم (3).
الرضوي: فنحن الشيعة الإمامية نحمد الله تعالى ونشكره أن نور بصائرنا وطهر من الرين قلوبنا، وفقهنا في الدين فاخترنا إماما لنا من اختاره الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أخا له، فاهتدينا بذلك والحمد لله إلى الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين، ونسئل الله تعالى الثبات على التمسك بسنته (صلى الله عليه وآله وسلم) وبالأئمة الطاهرين من عترته، إنه تعالى ولي التوفيق.
قال الجويني: فلله در قائله، فما أحسن قوله، وهو جدير بأن يفيض الله سبحانه عليه من خزائن جوده ورحمته ونوله وهي:
ما بعد قول نبي الله (أنت أخي) * من مطلب دونه مطل ولا علل أثنى عليك لدن شافهت حضرته * وبانت الكتب لما بانت الرسل مجددا فيك أمرا لا يخص به * سؤال كل جدير عنده سمل لقد أحلك إذ آخاك منزلة * لا المشتري طامع فيها ولا زحل جلت صفاتك عن قول يحيط بها * حتى استوى شاعر فيها ومنتحل مناقب في أقاصي الأرض قد شهرت * فما اعترى مطنبا في وصفها خجل (4)