خويلد، وهي من المهاجرات السابقات، جليلة القدر، ذات رأي وعقل، وكمال وجمال، حالها في الجلالة والإخلاص لأمير المؤمنين، ولفاطمة الزهراء وللحسن والحسين، أشهر من أن يذكر، وأجلى من أن يوصف.
ولا يسعنا في هذا المجال الموجز أن نحيط بحياة هذه السيدة العظيمة، ونلم بكل ما لديها من الصفات الحميدة، والأخلاق العالية، إنما نستعرض لمحات عن حياتها المباركة وسيرتها الجميلة نعرضها للقراء الكرام، لتتخذ المؤمنات منها العظة والمثل الأعلى، والاقتداء بها والسير على نهجها، واقتباس الدروس والعبر من حياة هذه السيدة الجليلة التي قضت عمرها الشريف مهاجرة مجاهدة، ومدافعة عن مبدئها وعقيدتها.
زوجها: أبو سلمة، عبد الله بن الأسد المخزومي ابن عمها، كانت نعم الزوج محبة له ومطيعة، ولا تخالف له أمرا، قضت معه حياة سعيدة هانئة، وأنجبت له: سلمة،