قوله: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لا يصيب أحدا مصيبة فيسترجع عند ذلك ويقول: اللهم عندك أحتسب مصيبتي هذه، اللهم اخلفني فيها خيرا منها، إلا أعطاه الله عز وجل.
قالت أم سلمة: فلما أصبت بأبي سلمة، قلت الذي سمعته من زوجي الراحل، فلما انقضت عدتها، أرسل إليها أبو بكر يخطبها فأبت، ثم أرسل إليها عمر يخطبها فأبت، ثم أرسل إليها رسول الله (صلى الله عليه وآله) يخطبها فقالت:
مرحبا برسول الله (صلى الله عليه وآله)، فتزوجها، وانتقلت إلى داره.
فحرصت على نيل رضاه بكل ما تملك، وتميل إليه نفسه، فرأته يحب خديجة فأحبتها هي أيضا، ورأته يحب فاطمة وعلي والحسن والحسين (عليهم السلام) فأحبتهم بكل جوارحها وتفانت في الإخلاص لهم، وقد عانت من الحزب المناوئ لأهل البيت (عليهم السلام): عائشة وحفصة وسودة ومن جارينهن.