قال السيد الأمين في أعيانه (1) - ملخصا -:
كانت من أعقل النساء، وكانت لها أساليب بديعة في استعطاف النبي (صلى الله عليه وآله) عند غضبه، وأدب بارع في مخاطبته، وطلب الحوائج منه.
فمن ذلك لما استأذن عليه ابن عمه وأخوه في الرضاعة أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وابن عمته عاتكة بنت عبد المطلب عبد الله المخزومي، فلم يأذن لهما وأعرض عنهما، وهو في طريقه إلى فتح مكة، فقالت أم سلمة: يا رسول الله، ابن عمك وابن عمتك وصهرك، فقال: لا حاجة لي بهما، أما ابن عمي فهتك عرضي، وأما ابن عمتي فهو الذي قال لي ما قال بمكة.
فقالت أم سلمة: لا يكونا أشقى الناس. فرق لهما النبي (صلى الله عليه وآله) فدخلا عليه وأسلما.
ولما أراد علي (عليه السلام) أن تدخل فاطمة (عليها السلام) عليه،