وعمرو، ودرة، وزينب.
وبعد أن ازداد ضغط المشركين على النبي (صلى الله عليه وآله) وأصحابه المؤمنين إبان الدعوة حتى أمرهم (صلى الله عليه وآله) بالهجرة إلى الحبشة، فكان أبو سلمة وزوجته هند في الرعيل الأول من المهاجرين، تاركين وطنهم فارين بدينهم، من بطش قريش وتجبرها، لينالوا الحرية في ممارسة شعائر دينهم.
وفي الحبشة وافتهم أنباء سارة، بأن قريشا تغير موقفها من الإسلام، ويسرع أبو سلمة وزوجته إلى مكة ليكونا بالقرب من رسول الله (صلى الله عليه وآله) بخدمته ونصب أمره ونهيه، ولكن عند وصولهما يفاجأ بالأمر معكوسا، فقريش قد ازدادت في طغواها وعتوها، وتجبرها وأذاها وتعذيبها للمسلمين، وكاد أبو سلمة وزوجته أن يقع في هذا الفخ لولا أنه استجار بخاله أبي طالب، شيخ البطحاء، فأجاره وزوجته، وهبت قريش تطلب النزول عن هذا