فأقبلت القوابل ليقطعن سرته فوجدنه مقطوع السرة، فقلن لآمنة: ما كفاك أنك وضعت به حتى قطعت سرته بنفسك، فقالت لهن: والله لم أره إلا على هذه الحالة، ولا مسسته، فتعجبت القوابل من ذلك، وكانت تأتيها القوابل بعد ذلك وإذا به مكحولا مقموطا.
فلما مضى له من الوضع سبعة أيام، أولم عبد المطلب وليمة عظيمة وذبح الأغنام ونحر الإبل، وأكل أهل مكة والقادمون من الناس ثلاثة أيام، وما فضل من ذلك الطعام رمي به في البرية فأكلته الوحوش والسباع والطيور.
فلما كان بعد أيام التمس له مرضعة تربيه على عادة أهل مكة، فقدمت حليمة بنت أبي ذؤيب في نسوة من بني سعد بن بكر، تلتمس الرضعاء بمكة.
إلى آخر الحديث الذي ذكرناه في موسوعة المصطفى والعترة (1: 64 - 71).