علي (عليه السلام) يردهم ولم يجب أحدا منهم في أمر زواجها.
وكان يدور في خلده (عليه السلام) أن يزوج بناته من أبناء إخوته امتثالا لقول الرسول (صلى الله عليه وآله) حين نظر إلى أولاد علي وجعفر وقال: بناتنا لبنينا، وبنونا لبناتنا، ولذلك دعى ابن أخيه عبد الله بن جعفر وشرفه بتزويج الحوراء الإنسية زينب على صداق أمها فاطمة الزهراء (عليها السلام) أربعمائة وثمانين درهما.
ويجدر بنا هنا أن نذكر شيئا يسيرا من حياة عبد الله ابن جعفر بن أبي طالب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، الملقب بالجواد ويكنى بأبي محمد، وأشهر كناه أبو جعفر.
أمه أسماء بنت عميس الخثعمية، تزوجها جعفر بن أبي طالب الملقب بالطيار، وهي أم ولده جميعا، ولما استشهد في غزوة مؤتة بالبلقان، تزوجها أبو بكر بن أبي قحافة فولدت له محمدا، ولما توفي عنها تزوجها أمير المؤمنين علي (عليه السلام) فولدت له يحيى بن علي توفي