وزوجها الحسن المثنى إلى الكوفة، بعد أن قدمت رسل أهلها أن أقدم يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لقد أينعت الثمار و و و... وشاهدت سلام الله عليها كل ما جرى على أهل بيت العصمة (عليهم السلام) من قتل وسبي، وكانت ضمن السبايا اللواتي ساقهن ابن سعد إلى الكوفة.
وفي الكوفة عاصمة أهل البيت (عليهم السلام)، أدخلت السبايا، بنات رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونساء الحسين وجواريه وعيالات الأصحاب، وإذا بأهل الكوفة يتفرجون على الحرائر، على ودائع خير الأنبياء، وكأن لم يحصل شئ، لم يقتل ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وعندها صاحت أم كلثوم: يا أهل الكوفة أما تستحون من الله ورسوله أن تنظروا إلى حرم النبي.
وبينما الناس تنظر إليهم وتسأل عنهم أومأت ابنة أمير المؤمنين (عليه السلام) وبطلة كربلاء زينب العقيلة إلى ذلك الجمع المتراكم فهدأوا كأن على رؤوسهم الطير، وخطبت